06-حزيران-2016
نازحو جلولاء بين رسوم المليشيات وضريبة البيش ميركة
عندما اجتاح مسلحو تنظيم داعش ناحية جلولاء في تموز 2014 اضطر الالاف من سكانها السنة العرب الى مغادرة مدينتهم والنزوح الى مناطق كلار والسليمانية واربيل وكركوك وبغداد وبعقوبة، تفاديا للمشاكل وخوفا من سطوة التنظيم.
وكان اغلب النازحين من الموظفين والكسبة والطلبة والشيوخ والنساء والاطفال وقد استبشروا عندما تم الاعلان عن تطهير الناحية وطرد مسلحي داعش قبل عام ونصف، وجهزوا احوالهم للعودة الى مدينتهم من مخيمات النزوح بعد ان تعهدوا ببناء منازلهم المخربة اثر العمليات العسكرية، غير ان احلامهم تبخرت وفوجئوا بشروط قاسية كثمن لعودتهم الى بيوتهم,
لقد صدم الكثير من نازحي جلولاء عندما انتهت لجان (التدقيق الامني) من فحص ملفاتهم التي أظهرت سلامة مواقفهم واعداد منهم تعرضت بيوتهم ومحلاتهم الى الدمار سواء من داعش او خلال العمليات العسكرية، فمسؤول اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى المعمم الطائفي صادق الحسيني يطالبهم بمليون دينار لكل شخص (بالغ) كرسوم عودة وكاكا حسن مسؤول حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في الناحية يطالب هو الاخر بمليون دينار كضريبة لموافقة الحزب على عودتهم، وهم فقراء ومعدمون ولا يملكون شيئا واغلبهم لا يجد قوتاً له ولعياله.
الى من يشتكون ويشكون الظلم الذي يلاحقهم من المليشيات الشيعية المجرمة والبيش ميركة القاتلة، الى محافظ ديالى مثنى التميمي الذي انفجرت احدى كليتيه من أثر التخمة المحرمة ام الى قائد قوات دجلة الفريق مزهر العزاوي الذي يجامل المليشيات والبيش ميركة على حساب العدل والانصاف.