
مناف ياسين
16-تموز-2016
الحق لا يشيخ .. ولن يموت
نعم ؛ ولكل يوم في الوطن حكايه .. هذا مايردده ابو الثناء المعيدي ؛ من خلف قضبان زنزانته
وكما قلنا بدء " يبقى اشكال الفهم ؛ ثقيلا ويتسع كلما سبقته اراء قبل ان تراه او تسمع ...!! ويتكاثر القتل بلا مبالاة ولا اهتمام بايقافها !! ربما لان ذلك يعني انتهاء دور من جاء محمول "وحلا " في احذية المحتلين !! ومن احتلوا العراق كثر مع شديد الأسف .. وليعدد من يرى ويعرف اسماء ومصالح " المحتلين وأوحال احذيتهم " فذاك ليس شأني اليوم ...!!
يوم غضب مسؤول في الدولة انتقدناه لانه استخدم صلاحياته في غير محلها في نوع من " الفوبيا " باستعراض الامكانية !!
كتب الناقد والفنان " ابراهيم زاير " مقالة في مجلة نصف شهريه " العمل الشعبي " ينتقد ذلك واخذ موافقة المسؤول عن رئاسة التحرير ؛ فنشرت المقالة ؛ في عدد تموز " سنة ١٩٦٩؛ وتراكضت الحواشي تحرض وتتلاعب ؛ عند ذلك المسؤول ؛ استدعاني وزير الاعلام وقتها الدكتور عبدالله سلوم لمقابلة رئيس الجمهورية !! دهشت فعلا !! وكان لابد من فهم اسباب الغضب !! واعلنت مسؤوليتي الكاملة عن المقال بكل تفاصيله !! وسجلت دهشتي امام مكتب رئيس الجمهورية !! وطلبت وباصرار ان اقدم انا للمحاكمه القانونيه .. بحكم ان المتولين وكانوا جددا يهتمون " ويطيعون " القانون ؛ وان النقد ليس الا موضوعة اصلاحيه ؛ اولا ..
ولكني اكتشفت بعد خروجنا من مكتب الرئيس ؛ انهم قد اعتقلوا الكاتب والصحفي الفنان ابراهيم زاير !!
جن جنوني وقتها وفتحت باب غرفة الرئيس لأقول " من جوه خيمتك ياسيدي !! " وسحبني الدكتور سلوم من يدي وهو يكتم غضبه ايضا .. وكان قد تجمع في مكتب الرئيس كثير من اعضاء قيادة الدوله وقتها وتعززت مطالبتي بالمحاكمه .
ولكن باب الزنزانة كان قد اقفل على الكاتب الفنان ابراهيم زاير ..
كتبت مقالا في الصفحة الاخيرة من مجلة العمل الشعبي التي كنت عنونتها " سطور ليست ناعمه " اعدت طلب تطبيق القانون واغلاق المجله التي كنت اخذت مسؤوليتها باعتبارها " مجلة نقديه ..." وان اعتقال الفنان ابراهيم خطأ قانوني اولا ... والغي امتياز المجله ...وعدت مدرسا كما كنت قبل العمل في الصحافه .. ولكني بقيت ادور وبكل وسيله لتحرير الصديق ابراهيم زاير ؛ مطالبا بتطبيق القانون !! واطلق سراحه ؛ ولكن كثير الحواشي بقيت تلعب دورها المضاد "
واصراري يتزايد على المحاكمه والقانون وقدمنا الى محكمة بداءة الرصافة الاولى كما اذكر ..
وشرحت للحاكم ونحن في قفص الاتهام وقتها كامل مسؤوليتي التي تحملها ابراهيم مظلوما ..
كنت وقتها اقول لكل من يتحمل المسؤولية " كيف تستطيع ان تنام ليلتك وهناك برئ واحد خلف قضبان سجنك ؟ " فتعجب احدهم وهددني بما يستطيعه ؛ وهنا مسألة تدخل تفاصيلها في كتابة السيرة الذاتية فاتجاوزها هنا وعذرا ..
انه القانون اولا وتحكيمه بين الناس واي مسؤول !! القانون هو الحق ؛ والحق لايشيخ و لن يموت ..
فكيف يقتل اليوم عشرات الشباب وتمنع المستشفيات من استقبالهم بامر ممن وضع نفسه قائدا عاما وحاكما غير منتخب اصلا ؟
ان كثير امور قد تراكمت وتصادمت مصالح المحتلين وانواع حواشيهم ؛ وهناك حواش تخطط ان ترث بدم العراقيين حكما قبل
ان يموت المورثون وقد انهكهم ثقل لحاهم ..في بقعة " دولة !! " اخرى ينهك شعوبها المتنوعة كثير ظلم ومظالم ..
واذا كان شعب دولة العراق يتكون من تنوعات مذهبية ودينية وقومية مختلفه ؛ فان كل دول ماحول العراق يحمل ذات التنوع واكثر ثقلا ممن على جغرافية دولة العراق ربما ... !!
وما زال بعض حواش متكسبة من الظلم تدافع عن الظالمين بمبررات اثقل ظلما !!
وتبقى هذه الحكاية جزء صغير مما تراكم وحدث واوصلنا الى اليوم الاسود باحتلال مركب من عديد شواذ للعراق ..ومبررات مزيفة جاءت اظلم مما كان واكثر قسوه ..
فهل قتلت حقوق العراقيين ؟ واصبحت دماءهم والفوضى جسورا " لحواش !!" لاتستطيع ان تكون اكثر ..؟