26-تشرين الأول-2016
تمثال جديد للجواهري في بغداد يثير لغطا
اثار تمثال جديد للشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري المتوفي في دمشق عام 1997 تم نصبه في اتحاد الادباء ،ضجة كبيرة في اوساط المثقفين العراقيين، بين منتقد له بحجة ان ملامح التمثال لا تشبه الشاعر فضلا عن الضعف من ناحية النسب والتشريح ، فيما وصفه آخرون بانه عمل فني جاء وفق رؤية النحات العراقي خليل خميس الذي صنعه من تلقاء نفسه وتبرع به الى الاتحاد في مبادرة طيبة منه.
وكان اشد الناقمين على التمثال ابن اخت الشاعر رواء جواد الحصاني الذي يرأس مركز الجواهري حيث قال:
لم اتحسس في النصب حيوية او عواطف او حتى ايحاءات جواهرية، يكاد الموت فيه يسبق الحياة، دع عنك التمرد والشموخ والعبقرية، وطالب برفع الثمثال الذي أسماه بـ(المشوه) منددا بهيئة اتحاد الادباء التي قال انها اساءت الى خاله .
من جهته فال الناقد محمود موسى ان تمثال النحات خليل خميس، أقل مايقال عنه انه تمثال ضعيف فنيا من ناحية النسب والتشريح وضعيف تقنياً ونفس التوصيف ينطبق على بقية التماثيل التي نفذها النحات نفسه مثل تمثال جواد سليم أمام قاعة كولبنكيان وتمثال حقي الشبلي أمام المسرح الوطني .
واضاف : الكارثة ان النحات خميس ينوي تنفيذ مئة تمثال في بغداد وهذا يعني حدوث مجزرة فنية بحق رموز العراق وبحق الذوق العام لأنه نحات يكاد يكون نحاتاً شعبياً أو فطرياً رغم تخرجه متأخراً من معهد الفنون الجميلة .
اما الفنان التشكيلي والناقد علي الدليمي ، فقال :النحات خليل خميس من أصدقائي المقربين جدا وأحترمه وأحترم مبدأه الذي قدمه ويقدمه للوطن وللحركة الفنية والثقافية في البلاد .. وهو يقدم ما لم يقدمه الآخرون من منجز فني .. قد تكون أعماله لا تليق للاخرين .. ولكنه يتميز بأسلوب فني موجود عند الكثير من النحاتين في العالم .. وأعماله موجودة هنا وهناك، وهو صاحب مواقف وطنية وإنسانية خالصة .. ويعمل بجد ومجاناً من أجل أن يقدم أعمالا خالدة،
وتابع: لدينا نحاتون ممتازون جداً .. ولكنهم يبالغون أحياناً في تحديد مبالغ خيالية تعجز عنها بعض الدوائر التي تروم إنجاز أعمال نحتية.