15-آذار-2017
أيام لطيف هميم في رئاسة الوقف السني باتت معدودة
بغداد ـ العباسية نيوز
ذكرت مصادر نيابية مطلعة في بغداد، انها تلقت تأكيدات من الامانة العامة لمجلس الوزراء، بان رئيس الحكومة حيدر العبادي، قد اتخذ قرارا بانهاء تكليف لطيف هميم برئاسة ديوان الوقف السني وان الاجراءات لعزله اتخذت في انتظار تعيين بديل له، بعد ثبوت تورطه في ملفات فساد، وضلوعه في احالة عقود ومناقصات الى مقربين منه مقابل عمولات تحول الى حساباته في مصرف لبناني ببيروت تشرف عليه قيادات من حزب الله.
واوضحت تلك المصادر، ان قضية استجواب هميم أمام مجلس النواب ما زالت قائمة ولم يتم سحبها من هيئة رئاسة المجلس، كما روجت وسائل اعلام محلية تتلقى دعما ماليا من ديوان الوقف خلافا للقانون، مشيرة الى ان زيارة هميم الاخيرة الى طهران، تندرج ضمن مساعيه في التوسل بالقيادات الايرانية للوقوف الى جانبه ومنع استجوابه.
وكانت اوساط في ديوان الوقف السني ببغداد، قد سربت انباء عن قيام هميم بزيارة سريعة الى العاصمة الايرانية بحجة المشاركة في مؤتمر لتقريب الاديان والمذاهب، زعم انه عقد هناك، في حين اتضح ان الزيارة اقتصرت على اللقاء مع مستشار الزعيم الايراني على خامنئي، آية الله محمد علي تسخيري، لحثه على التدخل لدى الحكومة العراقية ومنعها من اتخاذ قرار اقالته من رئاسة الوقف.
وتشير المعلومات التي يتداولها مسؤولون في ديوان الوقف، الى ان زيارة هميم الى طهران لم تكن موفقة، بسبب اعتذار المسؤولين الايرانيين عن الاستجابة لرغبته في البقاء رئيسا للوقف السني، ووفق تلك المعلومات فان طهران ابلغت هميم، بانها تجد نفسها في حرج شديد في دعمه والوقوف الى جانبه، بعد تزايد المخالفات وتصاعد الفساد في الديوان، دون ان يتخذ اجراءات لوقف هدر المال العام والتحقيق في المشاريع الوهمية، مما عرض الايرانيين الذين اسهموا في تعيينه بمنصبه الحالي الى انتقادات شديدة من اوساط سياسية ونيابية سنية.
وكانت آخر فضائح هميم التي احدثت دويا سياسيا واعلاميا ما زالت أصداؤه تتردد في الاوساط الحكومية، قيامه بنصب كاميرات تصوير في مكاتب وغرف الموظفات والموظفين في مقر الديوان لغرض مراقبتهم والتنصت عليهم، خلافا للقانون، مما أثار عليه سخط منتسبي الوقف الذين نجحوا في ايصال شكواهم الى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي.