08-أيار-2017
الشيعة والاكراد لن يغفروا للواء وفيق السامرائي
انه اشتغل مديرا للاستخبارات
بغداد ـ العباسية نيوز
نفى الفريق المتقاعد المقيم في العاصمة البريطانية وفيق السامرائي،ان بكون له دور في استقدام المرجع الشيعي الراحل ابو القاسم الخوئي من النجف الى بغداد في نيسان 1991 عقب انتهاء أعمال العنف التي شهدتها المحافظات الشيعية والكردية،مؤكدا ان رئيس النظام السابق صدام حسين هو الذي أمر باحضاره.
وجاء نفي السامرائي الذي كان يشغل منصب مدير الاستخبارات العسكرية في ذلك الوقت، ردا على تقارير نشرتها مواقع شيعية عن شكاوى رفعت ضده في بغداد، اتهمته بالضلوع في قمع ما تسميه بـ(الانتفاضة الشعبانية) التي شهدها عدد من المحافظات عقب انسحاب الجيش العراقي من الكويت في آذار 1991.
وحسب ما اوردته تلك المواقع، فان السامرائي قام ياستقدام المرجع الشيعي ابي القاسم الخوئي من النجف الى بغداد ليقابل الرئيس السابق صدام حسين، كي يندد بالقائمين على الانتفاضة الشعبانية التي اسماها النظام حينئذ بصفحة الغدر والخيانة.
ووفق المعلومات التي تداولتها المواقع الشيعية، فان اللواء السامرائي وضع المرجع الخوئي ومرافقيه في الشعبة الخامسة التابعة لدائرة الاستخبارات في الكاظمية، وحقق معه قبل ان ينقله الى مقابلة صدام في القصر الجمهوري.
واتهم مدير الاستخبارات العسكرية الاسبق من اسماهم بـ(الفاسدين) العاملين في القضاءوآخرين اطلق عليهم صفة (ذيول الدواعش)، بالوقوف وراء الحملة التي تستهدفه، مشيرا الى ان كل ما قيل ويروج عن دوره في قصة المرحوم السيد الخوئي مجرد (كذبة).
وأضاف ان المرجع استقدم بأمر صدام الذي كرمه بسيارة مارسيدس ونجله بسيارة أخرى، وعاد الى النجف مكرما.
وأوضح ان كل ما نسج ضده من قضايا قمع الكرد والانتفاضة ليس صحيحا، فلم تكن لدي قوات عسكرية
وكانت مهمتي استخبارات خارجية صرف. ولم ار في حياتي ما يسمى الشعبة الخامسة التابعة لدائرته.
وتساءل السامرائي: اذا صح ما قيل عن وجود شكوى وتحرك جديد ضدي فأين كان المشتكي خلال 14 عاما من سقوط النظام السابق.
وكان السامرائي قد عمل مرافقا عسكريا للرئيس السابق جلال طالباني، الا ان تقارير نشرتها منظمات كردية اتهمته بالمشاركة في قمع الاكراد، اجبرت طالباني على استبعاده واحالته على التقاعد بعد ترفيعه الى رتبة فريق.
ورغم ان السامرائي دأب منذ عامين بنشر مقالات وتعليقات تشيد بالمليشيات الشيعية والظهور باستمرار في القنوات الفضائية الممولة من ايران، الا انه ما زال متهما في نظر فئات واسعة من الشيعة تتهمه بالضلوع في قمع الشيعة عندما تولى رئاسة الاستخبارات العسكرية خلفا للفريق صابر الدوري الذي حوكم عقب الاحتلال وسجن.
وشغل السامرائي مسؤولية الملف الايراني في مديرية الاستخبارات خلال سنوات الحرب العراقيةـ الايرانية وأحرز نجاحات كبيرة في اختراق الداخل الايراني حيث تمكن من نقل الطيار الخاص للرئيس رفسنجاني من طهران الى بغداد، واستقطابه لاية الله طاهري زوج شقيقة خامنئي، وتوفير الاقامة والرعاية له في العاصمة العراقية، اضافة الى قيامه بكشف الكثير من الخطط العسكرية الايرانية.
ولا يستبعد ان تكون ايران وراء تحريك الشكاوى الجديدة ضده عبر تحريض اعضاء في الجماعات والمليشيات الشيعية التابعة لها، انتقاما منه بعد ان فقد حماية جلال طالباني له.