07-حزيران-2017
يزن الجبوري وشعلان الكريم ممنوعان من دخول تكريت وابو مهدي المهندس فشل في اقالة المحافظ (ابو مازن)
تكريت ـ العباسية نيوز
رغم استقواء يزن مشعان الجبوري، والنائب شعلان الكريم، بالقائد الميداني للحشد الشعبي، ابو مهدي المهندس، في بسط نفوذهما في محافظة صلاح الدين، الا انهما يواجهان سخطا شعبيا متزايدا من اغلب سكان المحافظة الذين ما زالوا يئنون من آثار احتلال داعش ويعانون في الوقت نفسه من اضطهاد فصائل الحشد الشعبي التي تفرض سيطرتها على مناطق في المحافظة العربية التي تقطنها اكثرية سنية مع وجود اقليات شيعية وكردية وتركمانية لا تمثل غير 10 بالمئة من سكانها.
ورغم ان محافظ صلاح الدين، احمد الجبوري الملقب (ابو مازن) يبذل جهودا استثنائية في عودة الاستقرار الى المحافظة وعقد بهذا الصدد سلسلة من المصالحات العشائرية ، ونجح في اعادة اعداد من النازحين الى مناطقهم، الا ان الممارسات الصبيانية التي يقوم بها يزن مشعان الجبوري، وتحركات النائب شعلان الكريم في اشعال الفتنة بين العشائر، وابقاء التوتر في المحافظة، تعيق انشطة المحافظ وتشكل عائقا في تنفيذ اجراءاته في بسط الامن واعادة الخدمات الى مناطق عدة ما زالت تعيش ظروفا صعبة.
ويطالب يزن وهو ابن النائب التعويضي مشعان الجبوري، ويقود مجموعة مسلحة من مائتي عنصر اغلبهم من اقاربه، بحصة من مشاريع اعادة الاعمار في المحافظة، في وقت يشكو المحافظ (ابو مازن) من قلة التخصيصات المالية الحكومية للمحافظة، ويؤكد ان الاموال المخصصة لها من موازنة تنمية المحافظات لا تفي بابسط احتياجاتها، غير ان يزن القادم من بيروت ودمشق حيث يتنقل بينهما في رحلات تجارية وسياحية، لا يعترف بما يقوله المحافظ، ويدعو علنا الى ازاحته والحلول مكانه رغم انه ما زال شابا يافعا ولم يسبق له العمل في اي ميدان اداري او وظيفة حكومية، فكل عمره قضاه في سوريا ولبنان مستمتعا بملايين الدولارات التي اختلسها من رواتب ومخصصات شركة تولت حماية الانابيب والمنشئات النفطية بين بيجي وتكريت عام 2005.
ورغم ان محكمة الجنايات المركزية في بغداد، كانت قد حكمت على يزن ووالده النائب مشعان الجبوري بالسجن عشر سنوات وتغريمهما (80) مليار دينار عراقي، الا ان تدخلات رئيس الحكومة السابق نوري المالكي والضغوط الايرانية والسورية، نقضت احكام القضاء وسمحت للاثنين بالعودة الى العراق واستئناف نشاطهما السياسي والتجاري.
وبالنسبة للنائب شعلان الكريم وهو من ائتلاف الوطنية برئاسة اياد علاوي، فانه يعادي محافظ صلاح الدين ويسعى الى تنحيته عن منصبه، ليحل بدلا منه شقيقه احمد الكريم الذي يتولى منذ عام 2013 رئاسة مجلس المحافظة وعليه ملفات فساد تثبت ضلوعه في عمليات سرقة وابتزاز، حسب تأكيدات المحافظ احمد الجبوري الذي اعلن ان بحوزته ملفات تدين الاخوين شعلان واحمد الكريم.
ورغم ان يزن الجبوري وشعلان الكريم، حرضا اكثر من مرة ابو مهدي المهندس على اقالة (ابو مازن) من منصبه، الا ان رئيس الوزراء حيدر العبادي رفض تنحيته ودخل في سجالات حامية مع المهندس وعدد من قادة الحشد للدفاع عنه.
وحسب المعلومات التي يتم تداولها في الاوساط الحكومية في محافظة صلاح الدين، فان الحشد العشائري الذي يقوده يزن الجبوري في تكريت، مخترق امنيا من قبل متعاونين مع تنظيم داعش الذي ما زال له وجود في شمال وشرقي المحافظة، في حين تشير دلائل الى تعاون النائب شعلان الكريم معه، على اساس ان الاثنين يواجهان عدوا مشتركا يتمثل في المحافظ احمد الجبوري.
المعركة مستعرة بين جبهة المحافظ احمد الجبوري الذي يحظى بتأييد غالبية سكان محافظة صلاح الدين، ومعسكر يزن الجبوري وشعلان الكريم المدعوم من ابي مهدي المهندس) واذا كان ابا مازن قد كسب الجولة الاولى لصالحه، كما هو واضح، الا ان يزن وشعلان رغم انهما ممنوعان من دخول مركز المحافظة تكريت، خشية الاحتكاك بالقوات الامنية الخاضعة للمحافظ، الا انهما لم يلقيا سلاحهما لحد الان، ويستعدان لجولة جديدة، على أمل ان يطيحا بابي مازن ولو بعد حين.