14-حزيران-2017
عزة الشابندر يعترف بان القطب البعثي عزة مصطفى قد أنقذه من الإعدام
بغداد ـ العباسية نيوز
اعترف النائب الشيعي السابق عزت الشابندر، ان وزير الصحة في النظام السابق المرحوم عزة مصطفى العاني، تدخل وأنقذه من حكم بالإعدام صدر عليه منتصف السبعينات لانتمائه الى حزب الدعوة، وقال في تصريحات تلفزيونية، ان في حزب البعث أناس (اداميون) كما يوجد في أحزاب الإسلام السياسي أناس غير (آداميين).
ويعرف الشابندر وهو من اسرة شيعية في منطقة الكرادة الشرقية مع شقيقه المفكر الإسلامي غالب، بالنزعة الاستقلالية في ابداء الآراء، ونقد الحركة الشيعية السياسية الحاكمة حاليا في العراق، رغم ان الاثنين عملا لسنوات طويلة في حزب الدعوة، ولكنهما انشقا منه بعد تجربة مريرة مع قياداته.
ويسجل للدكتور عزة مصطفى العاني، الذي توفي في العاصمة الماليزية كوالالامبور في العام الماضي، هو من قيادات حزب البعث الأوائل في العراق وشغل وزارتي الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية منذ عام 1968بالكفاءة والمهنية والنزاهة، وقد أدى اعتراضه على اعتقال عدد من الشيعة شاركوا في تظاهرة ضد النظام السابق في عام 1977 بمنطقة (خان النص) بين النجف وكربلاء، إلى إقالته مع رفيقه فليح حسن الجاسم التميمي، من منصبيهما كوزيرين للعمل والصناعة، وإعفائهما من عضوية مجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية للحزب، إضافة إلى نقلهما لمحافظة صلاح الدين في شبه إقامة إجبارية عليهما.
وكان عزة الشابندر قد انشق عن حزب الدعوة لخلافات مع قادته وشكل مع رجل الدين الشيعي سامي البدري حركة سميت بـ(جند الامام) وصفها بأنها تعبر عن الفكر الإسلامي العميق الذي يقرأ التاريخ منذ ادم حتى ظهور الإمام المهدي، ولكنه سرعان ما غادرها لاختلافه مع البدري الذي استحوذ عليها وفرض تعاليمه الطائفية الصارمة على منهجها.
ولعزة الشابندر شقيق طبيب مشهور في العراق هو الدكتور نزار الشابندر الذي عمل مديرا لصحة البصرة طيلة سنوات الحرب الايرانية العراقية، قبل أن يتولى منصب وكيل وزير الصحة، وعرف بنزعته القومية العربية إضافة إلى مهارته الطبية وحسن أدائه وتواضع أخلاقه مع المرضى.
واعلن الشابندر في مقابلته التلفزيونية المثيرة، انه يسعى إلى تفرقة البيت الشيعي٬ لان وحدة البيت الشيعي في رأيه تنتج وحدة البيت السني٬ مؤكدا ان انحياز البيت الشيعي الى حليف هو ايران، يبرر للسني البحث عن حليف، قد يكون السعودية او تركيا٬ ويبرر للكرد التحالف مع اي كان.