15-تموز-2017

الشيخ خميس الخنجر يدعو الى بناء دولة مدنية تقوم على المواطنة العراقية ونبذ الطائفية واحترام التداول السلمي للسلطة

اربيل ـ العباسية نيوز

اكد زعيم المشروع العربي الشيخ خميس الخنجر ان المرحلة المقبلة ستكون جديدة في عمل المشروع الذي إكتسب الشرعية الكاملة للعمل السياسي، داعيا الى ضرورة بناء دولة مدنية تحفظ للمواطن العراقي حقوقه وتصون كرامته.

واوضح الشيخ الخنجر في خطاب عقب انتخابه أمينا عاما للمشروع خلال مؤتمره التأسيسي في اربيل امس (الجمعة) ان المشروع العربي في العراق سيساهم بفعالية من أجل عراق قائم على أساس المواطنة دون تمييز طائفي أو عرقي أو مذهبي، مشددا على ايمانه بالعمل السياسي واحترامه للاليات الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ونبذه التمييز الطائفي والعنف بكل اشكاله وصوره.

وعاهد زعيم المشروع العربي جماهيره التي قال انها عرفت من خلال سنين المحنة دوره في الخدمة العامة، بانه سيكرس كل مقدراته من اجل الارتقاء بواقعها الراهن، وان يكون شريكا لكل القوى والاطراف السياسية المؤمنة ب‍العراق الموحد، والدولة المدنية العادلة لاعلاء قيم المواطنة وترسيخ المصالحة الوطنية من اجل عراق آمن مزدهر مستقر.

وقد انتخب المؤتمر بالاجماع الشيخ الخنجر امينا عاما للمشروع، كما انتخب أمانة عامة ضمت 35 عضوا، من ضمنهم النائب ظافر العاني الذي اصبح امينا عاما مساعدا، ونائب ديالى السابق عمر الحميري ناطقا باسم المشروع.

وكان المشروع العربي الذي حصل على الترخيص الرسمي مؤخرا من مفوضية الانتخابات، قد نجح في استقطاب جمهور عراقي واسع خلال السنوات الثلاث الماضية، من خلال الخدمات الكبيرة التي قدمها للمواطنين على صعيد التنمية والتعليم والصحة، ويكاد يكون الطرف الوحيد الذي افتتح سلسلة مراكز طبية ومدارس للنازحين في اقليم كردستان، اضافة الى تسيير قوافل اغاثة الى سكان المحافظات التي تحررت من احتلال داعش.

ويحظى زعيم المشروع العربي الشيخ خميس الخنجر، بعلاقات وثيقة بقادة ورؤساء العديد من الدول العربية، كما ان له صلات طيبة مع قيادات سياسية في الامم المتحدة والاتحاد الاوربي والولايات المتحدة وتركيا، ويقابل باحترام في الجامعة العربية التي يزور مقرها في القاهرة بانتظام ويلتقي مع مسؤوليها دائما لبحث القضايا التي تهم العراق والامة العربية.

وقد نأى الخنجر بنفسه عن العملية السياسية طيلة السنوات التي اعقبت الاحتلال، وطالب باصلاحها بما يؤمن توافقها مع ارادة الشعب العراقي في رفض المحاصصات الطائفية والعرقية، ولكنه لعب دورا بارزا في تأسيس (القائمة العراقية) التي ضمت مرشحين من السنة والشيعة والاقليات، وحصدت اعلى الاصوات في انتخابات 2010 وكاد أحد قادتها اياد علاوي ان يصبح رئيسا للوزراء، لولا امتناع واشنطن وطهران عن تأييده ورفض الاحزاب الشيعية القبول به، لما تحمله القائمة من مباديء تتصدى للطائفية ومحصصاتها التي خربت العراق.

ويعرف عن الشيخ الخنجر وهو رجل اعمال منذ الثمانينات وينحدر من الفلوجة ، انه عروبي المنهج والتوجهات، ويرفض التطرف الديني ويسعى الى وحدة وطنية تقوم على الاخوة والتعاون بين العراقيين، بعيدا عن الطائفية والعنف.

ويتوقع الكثير من المتابعين للمشهد السياسي العراقي، ان يصبح الشيخ الخنجر، الرقم الصعب في المعادلة السياسية للمرحلة المقبلة، فهو وان كان سنيا عربيا، الا ان مواقفه السياسية التي تدعو الى التآخي وتجنب الخطاب الطائفي، اوجدت له قاعدة شعبية واسعة داخل العراق وخارجه، كما خلقت له ايضا خصوما من بعض المحسوبين على السنة الذين يتخوفون من دوره المستقبلي، وآخرين من الشيعة ممن يخشون مساره الوطني القائم على بناء دولة مدنية لا مكان للطائفية فيها.    




التعليقات

إضافة تعليق

الاسم  
التعليق