12-أيلول-2017
عبدالرحمن اللويزي ومزاحم الحويت.. وجهان لعمالة واحدة
الموصل ـ العباسية نيوز
ابتليت مدينة الموصل ذات التاريخ الناصع في الاصالة الوطنية والغيرة القومية، بنماذج بائسة حسبت عليها ظلما وزورا، طفحت على سطح الاحداث عقب الاحتلال الامريكي للعراق، مستغلة غياب الوجوه السياسية المعروفة بالثبات والمبدئية واستنكاف الرموز القيادية من المشاركة في العملية السياسية العرجاء، الامر الذي اتاح لهذه النماذج ان تظهر على الشاشات وتتحدث بصوت عال، تبث سمومها وتسييء الى أم الربيعين خاصة والعراق العربي عامة.
من هذه النماذج المنحطة خلقة واخلاقا، عبدالرحمن اللويزي النائب الحالي، المعروف بلصوصيته عندما كان مديرا لناحية (تل عبطة) قبل ان تتلقفه أياد آل النجيفي وتدفعه مع زميله الشرطي السابق احمد كيارة الجبوري الملقب (ابو الفلافل) لكثرة تلقيه رشاوى (اللفات) من الفقراء المراجعين للدوائر الحكومية، الى البرلمان كنواب بعد ان خدع الاثنان كلا من اسامة واثيل اللذين يتحملان مسؤولية وصول اللويزي والجبوري وغيرهما من الافاقين والانتهازيين الى مجلس النواب.
في لقطة تثير الاشمئزاز، يظهر اللويزي الى جانب السفاح السافل المدعو (ابو عزرائيل) وكأنه مراسل او خادم لهذا المليشياوي القذر الذي يستنكف ان يناديه باسمه الحقيقي، وانما يدعوه بـ(رحمن) تصغيرا له وتهكما عليه، والمدهش ان عبدالرحمن يتقبلها ويضحك ملء شدقيه، ويبلع الاهانة وهو في غاية الفرح والسعادة، والسؤال الذي يطرح نفسه، هل هذه أخلاق مصلاوي ؟ بالتأكيد لا، فالمصالوة الحقيقيون أصحاب مرؤة وارباب شهامة، لم يحنوا هامة لجلاد او دجال، وكانوا عبر التاريخ أهل حق وانصاف.
اللويزي يعترف امام زملائه النواب، بان اسعد اوقاته يقضيها في قصر نوري المالكي عشية كل يوم، يسلي (ابن طويريج) بالنكات البذيئة والطعن باهل الموصل، لينال رضا وبركات رئيس حزب الدعوة الخائن العميل، والغريب ان هذا المتلون يعترف بانه يصلي وراء (الحجي ابو اسراء) ويردد خلفه الشتائم لاصحاب رسول الله وقادته الميامين، وبعد كل هذا الانحدار يعلن بلا حياء انه (سني عربي) والسنية والعروبة بريئتان منه دنيا وآخرة.
لم يكتف اللويزي وصاحبه ابن كيارة الجبوري بالعمالة الى الاحزاب والمليشيات الشيعية المجرمة، وانما انخرطا بالعمل والتعاون مع حزب العمال التركي الكردي (بكه كه) الذي يحتل أجزاء من محافظة نينوى وخصوصا في سنجار، وهناك معلومات لدى الدوائر التركية تفضح الاثنين، بعد ان سقط احد قيادات الحزب ويدعى (حسن سايري) في ايدي الاتراك وسجل اعترافات كشفت عن ضلوع الاثنين في التعامل مع الحزب الارهابي الذي ترك ساحة نشاطه في الاراضي التركية وتوجه الى شمال العراق، يمارس جرائمه ويواصل انتهاكاته ضد السنة العرب مدعوما من ايران واحزابها الشيعية المأجورة.
وثمة شخص أخر، يحسب نفسه مثل اللويزي على الموصل العربية وهي بريئة منه ولا تلفي من امثاله، اسمه مزاحم الحويت، مغمور جاء من آخر الصفوف ورمى نفسه في احضان قوات البيش ميركة الكردية، تستخدمه للاساءة الى العشائر العربية في الموصل، وآخر سفالاته انه يدعو اسرائيل الى اقامة علاقات مع السنة العرب في العراق، دون ان ينتبه، لغبائه وايضا لاصطفافه مع حزب بارزاني، ان اسرائيل ولوبياتها الصهيونية في امريكا، هي من حرضت جورج دبليو بوش ورامسفيلد وتشيني، على احتلال العراق وتهشيم الدولة العراقية وتهميش السنة العرب، بالتخادم والتعاون مع ايران التي (تجاهد) ضد اسرائيل بالعلن، وتسايرها وتشترك معها في مشاريع واجندات تآمرية تستهدف عروبة العراق بالسر.
مزاحم الحويت.. تافه مثل اللويزي، فاذا كانت الاحزاب والمليشيات الشيعية الايرانية الانتماء والولاء، قد احتضنت اللويزي، فان الاحزاب الكردية العنصرية الانفصالية رعت الحويت ودفعته الى السقوط في وحل الخيانة ومستنقع العمالة، وبالتأكيد فان الحدباء رأس العراق العالي، لن تغفر لمن أساء الى اهلها وعشائرها ولن تصفح عن خطايا من حسب نفسه عليها،وتحدث باسمها تحت بنادق الحشد الشيعي ومدافع البيش ميركة الكردية، فالموصل أكبر من الصغار، الذين سيطويهم الزمن القادم اما تحت التراب تلاحقهم اللعنات، او العيش منبوذين ومحتقرين لا يجدون شريفا موصليا أو عراقيا عربيا، يلتفت اليهم او يسلم عليهم.